توجيه لمن يشكو عدم الطمأنينة في الصلاة
بالزر الأيمن ثم حفظ باسم
من أنه يشكو عدم الطمأنينة في الصلاة حتى إنه يقرأ الفاتحة مكان التحيات
في بعض الأحيان، فبماذا توجهونه حتى يكتسب الطمأنينة في صلاته؟
فإني أوصي الأخ أبا عزام بالإقبال على الله في صلاته واستحضار أنه بين يدي
الله، وأن هذه الصلاة هي عمود الإسلام وهي أعظم الفرائض بعد الشهادتين
فإذا استحضر هذا فإن الله سبحانه يعينه على الطمأنينة والخشوع وعدم
النسيان، والله يقول جل وعلا: (إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ
فُرْقَاناً)(لأنفال: من الآية29). ويقول سبحانه: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا
اسْتَطَعْتُمْ)(التغابن: من الآية16). ويقول سبحانه: (وَمَنْ يَتَّقِ
اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً)(الطلاق: من الآية2). (وَمَنْ يَتَّقِ
اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)(الطلاق: من الآية4).
فالوصية تقوى الله والإقبال على الصلاة وإحضار القلب بين يدي الله والتعوذ
بالله من الشيطان، وإذا غلبت الوساوس ينفث عن يساره ثلاث مرات،ويقول أعوذ
بالله من الشيطان ثلاث مرات، يستعيذ بالله من الشيطان ثلاث مرات، كما علم
النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن أبي العاص ففعل ذلك فأذهب الله عنه
وساوس الشيطان، المقصود أنه يتعوذ بالله من الشيطان وينفث عن يساره ثلاث
مرات إذا كثرت عليه الوساوس، ويجمع قلبه على الله وأنه بين بيدي الله وأنه
يناجي ربه، ويستحضر عظمة الله وأن الواجب خشيته وتعظيمه حتى يزول عنه هذا
الهاجس الذي يشغله.