الموضوع الأول
قصة العاطس الساهي
* كان عبد الله بن المبارك عابدا مجتهدا، وعالما بالقرآن والسنة، يحضر مجلسه كثير من الناس؛ ليتعلموا من علمه الغزير.
- وفي يوم من الأيام، كان يسير مع رجل في الطريق، فعطس الرجل، ولكنه لم يحمد الله. فنظر إليه ابن المباوك ، ليلفت نظره إلى أن حمد الله بعد العطس سنة على كل مسلم أن يحافظ عليها، ولكن الرجل لم ينتبه.
- فأراد ابن المبارك أن يجعله يعمل بهذه السنة دون أن يحرجه، فسأله: أي شيء يقول العاطس إذا عطس؟
- فقال الرجل: الحمد لله!
- عندئذ قال له ابن المبارك: يرحمك الله.
الموضوع الثاني*
مشكلتي أني مراقب من عشرة فأين المفر
* مشكلتي أني مراقب من عشرة فأين المفر:
1- يداي.
2- رجلاي.
3- لساني.
4- سمعي.
5- بصري.
6- قلبي.
7- جلدي.
8- الأرض.
9- الكرام الكاتبين.
10- الله وهو يكفي وحده جل جلاله.
* والدليل من كتاب الله عز وجل القرآن الكريم:
1- اليدين و الرجلين:
- قال تعالى: ( الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَاأَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ).
2- السمع والبصر والقلب والجلد:
- قال تعالى: ( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولا ).
- وقال تعالى: ( حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ ).
3- الأرض:
- قال تعالى: ( يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا ).
4- الملائكة الكرام الكاتبين:
- قال تعالى: ( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ* يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ).
5- الله جل جلاله:
- قال تعالى: ( إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ).
- وقال تعالى: ( مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ).
الموضوع الثالث*
قاعدة شاحنة النفايات
* يقول الله تعالى: ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) فصلت 34.
- ذات يوم كنت متوجهاً للمطار مع صاحب التاكسي "الأجرة". وبينما كنا نسير في الطريق وكان سائق التاكسي ملتزما بمساره الصحيح... انطلقت سيارة من موقف سيارات بجانب الطريق بشكل مفاجئ أمامنا.
وبسرعة ضغط سائق الأجرة بقوة على الفرامل، وكاد أن يصدم بتلك السيارة.
الغريب في الموقف أن سائق السيارة الأخرى "الأحمق" أدار رأسه نحونا وانطلق بالصراخ والشتائم تجاهنا.
فما كان من سائق التاكسي إلا أن كظم غيظه ولوح له بالأعذار والابتسامة !!!.
{ خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ }.
* استغربت من فعله وسألته: لماذا تعتذر منه وهو المخطئ ؟ هذا الرجل كاد أن يتسبب لنا في حادث صدام ؟
- هنا لقنني سائق التاكسي درساً، أصبحت أسميه فيما بعد: قاعدة شاحنة النفايات
- قال: كثير من الناس مثل شاحنة النفايات، تدور في الأنحاء محملة بأكوام النفايات " المشاكل بأنواعها ، الإحباط، الغضب، وخيبة الأمل" وعندما تتراكم هذه النفايات داخلهم، يحتاجون إلى إفراغها في أي مكان قريب ، فلا تجعل من نفسك مكبا للنفايات.
لا تأخذ الأمر بشكل شخصي، فقط ابتسم وتجاوز الموقف ثم انطلق في طريقك ، وادع الله أن يهديهم ويفرج كربهم.
يقول صلى الله عليه وسلم مَنْ كَظَمَ غَيظاً ، وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أنْ يُنْفِذَهُ ، دَعَاهُ اللهُ سُبحَانَهُ وَتَعَالى عَلَى رُؤُوسِ الخَلائِقِ يَومَ القِيامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنَ الحُورِ العِينِ مَا شَاءَ ) أخرجه أَبو داود والترمذي وصححه الألباني.
- وليكن في ذلك عبرة لك واحذر أن تكون مثل هذه الفئة من الناس تجمع النفايات وتلقيها على أشخاص آخرين في العمل، البيت ، أو في الطريق.
- يقول أحد الحكماء كنت أسير في الطريق ولسبب ما قال لي رجل يا حـمار فابتسمت لأن الله خلقني إنسان وهو يراني حمار فلم اكترث لما قال.
- أما بالنسبة لكم فحافظوا على أنفسكم في مزاج حسن و استمتعوا بيومكم بل بأيامكم جميعها مهما صادفتم من سلوكيات غريبة وغير مبررة ممن حولكم.
لا تجعلوا من أنفسكم مكباً للنفايات
الموضوع الرابع*لا تنسخ إذا لم تستطع اللصق
Don’t copy if you can’t paste
* شيخ حاول الترفيه عن الذين يحضرون درسه في المسجد فقال: إن أفضل سنوات حياتي كانت في حضن
امرأة لم تكن زوجتي!
انصدم الحضور ودهشوا من كلامه!
فأكمل بعدها قائلاً: نعم! لقد تربيتُ في حضن أمي!
فكبَّر الجميع وبعضهم دمعت عيناه!
- فذهب أحد الحاضرين إلى البيت، وأراد أن ينسخ ويلصق فقال لزوجته وهي تحضِّر له العشاء:
إن أفضل سنوات حياتي كانت في حضن امرأة لم تكن زوجتي!
فقالت الزوجة: ماذا تقول يا ابن الـ...؟!
لكنه لم يستطع إكمال النسخ واللصق فقد غاب عن الوعي!
وما عاد له الوعي إلا وهو على سرير المستشفى من حروق الماء المغلي على وجهه!
النسخ واللصق ليس آمناً دوماً
"ههههههههه المسكين أكلها لان زوجته سريعة الغضب وما عندها يامه ارحميني ههههههه"