الأخ يسأل عن أنتشار ظاهرة المشاهد المُضحكة وهي أن واحد يصور تلميذ مثلاً مع أستاذه أو عامل مع رئيسه وينشرها بين الناس
الشيخ الضيف .....هذا من التجسُس المُحرم فالتجسس وتسجيل الكلام يكون أيضاً بالتصوير تصوير الأنسان من حيث لا يشعر ثم نشر هذه فهذا لا يجوز وفيه أنتهاك لحُرمات المؤمنين وتعدي على حقوقهم وهذا العمل أمر عظيم عند الله عزّ وجلّ القاعدة العظيمة في هذا أن يُعامل الأنسان الناس بما يُحب أن يُعامل هو به ولا يرضى أن أحد يُصوره وهو لا يشعر ثم ينشر ,,أذا كان هو لا يرضى هذا لنفسه كيف يرضاه لأخوانه وأحياناً بعض الناس يفعل هذا بدافع الدعابة والفكاهة ونحو ذلك ويحسبه هينّ وينبغي أن نقول أن الأمور المُتعلقة بحقوق الناس هي عظيمة كما قال الله في حادثة الأفك في قصة عائشة وصحابي نعلم أنه شهد بدراً قال تعالى""{..وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [النور: 15] "" فقد يحسب الأنسان أن هذا الأمر هينّ لكنه شئ عظيم يرتكب الأنسان به ذنوباً ومعاصي خاصة أن الأنتشار في الوقت الحاضر واسع وكبير جداً وكما يُقال أصبح العالم الأن قرية صغيرة فمثل هذه المقاطع ربما يشاهدها الآلاف بل بعض المقاطع شاهدها ملايين يكسب من نشر هذا المقطع أثاماً بعدد هؤلاء المُشاهدين فالذنب كبير فليتقوا الله من يُصورون الناس من حيث لا يشعرون وحتى أن كان مسئولاً لا يجوز أن تُصوره وهو لا يشعر هذا معنى التجسس فالمُعاقبة لها أبوابها ولها طرقها المشروعة وليس أن تأتي وتتكلم معه وتُصوره من حيث لا يشعر وربما يكون هذا المسئول أُتي بكلمات أستفذاذية فتكلم بناءاً على هذا الأستفزاز فصُور هذا ونُشر للناس وربما يتضرر هذا الأنسان وربما يترتب على ذلك تبيعات ولهذا فأن تصوير الأنسان من حيث لا يشعر هو في الحقيقة نوع من التجسس والله عزّ وجلّ يقول "" يا أيها الذين أمنوا أجتنبوا كثيراً من الظن .."" فلا يجوز للمُسلم التجسس لا بالصوت ولا بالصورة