منذ سنوات طويلة وهذا العفريت يختبىء ولا يظهر للعيان
كان العفريت يخشى الظهور حتى لا يتعرض إلى التعذيب أو الاعتقال أو الاغتيال
ظن الكثيرون ان زمن العفاريت قد ولى وانتهى
اعتقد الكثيرون ان العفريت مات ولا يمكن للاموات ان يعودوا إلى الدنيا مرة أخرى
ولكنه كان موجودا
وكان يترقب من بعيد
ينتظر الفرصة المناسبة ليثبت للجميع انه مازال موجودا
كان هناك من يصدق
وهناك الكثيرون الذين ينفون أو يكذبون خبر وجوده أو ظهوره في يوم من الايام
وكان هؤلاء وهؤلاء يتساءلون ويقولون : إذا كان العفريت موجودا فاين مكانه ؟
وفجاة
قرر العفريت ان يظهر
ولاول مرة عرف الناس اين يقيم العفريت
كان يسكن في تونس
خرج من تونس
خرج العفريت بعد غياب طويل ثائرا غاضبا منتفضا
لم يخش اعتقالا
ولم يخش اغتيالا
ولم يخش الرصاص الحى
ولا السجون العتيقة
خرج هاتفا لاسقاط النظام
وقف العفريت امام الصعاب
استطاع العفريت ان يزلزل عرش الرئيس التونسى
ونشر العفريت ابناءه واخوانه واتباعه بعد ذلك إلى مصر
ووقفت العفاريت كلها وقفة عفريت واحد
لم تكتف هذه العفاريت بالتواجد في الشوارع والميادين المصرية
ولكنها أرسلت مندوبيها وسفراءها إلى الشوارع والميادين العربية المختلفة في اليمن وليبيا والمغرب والاردن وسوريا والبحرين والسعودية وسائر الاقطار العربية الأخرى
استطاعت هذه العفاريت هدم قلاع الحكم الدكتاتورى المصري الذى جثم على صدور المصريين سنوات طوال
ولا تزال هذه العفاريت تدق ناقوس الخطر لدى كافة الانظمة العربية
أصبحت كافة الانظمة العربية تخشى هذا العفريت
فجميع العروش العربية باتت مهددة بالسقوط
وربما لن ينجو منها الا من سيعمل لصالح هذا العفريت فقط