ابو عمر عضو مشارك
عدد المساهمات : 53 تاريخ التسجيل : 07/04/2011 العمر : 34
| موضوع: قصة مؤثرة عن حسن الخاتمة 2011-04-13, 00:11 | |
| قصة مؤثرة خرج من البيت قبل عشرة دقائق من موعد اذان المغرب وهو في طريقه الى المسجد سمع صوت امراة تقول مرحبا مصطفى ( مصطفى شاب وسيم في المرحلة الثالثة من كلية الشريعة ) فرد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته دون ان يرفع راسه ليعرف من سلم عليه , الا تعرفني انا سلمى بنت ابو سلمى جيرانكم الجديد فرد عليها بادب اهلا وسهلا بك يااختاه سمعت عن والدك وهو رجل شاءت الصدف ان التقيه في المسجد اكثر من مرة . هل استطيع ان اكلمك يامصطفى قالت سلمى , اجابها دون ان يرفع راسه معذرة انا مشغول وذاهب الى المسجد وليس بيني وبينك اي كلام فلا يجوز ان تكلميني بهذا الاسلوب ان اردت الكلام فمرحبا بكم في بيتنا بين اهلي واهلك لتقولي ماتريدين ان تقولي. وفي تلك اللحظة سمع نداء الله اكبر فاستغفر ربه وهو يردد الاذان بعد المؤذن . بعد الانتهاء من الصلاة اخذ نسخة من المصحف الكريم ليقراء ماتيسر من القران ومصطفى يبقى في المسجد بعد انتهاء صلاة المغرب ويبقى الى صلاة العشاء يقرا ماتيسر من القران الكريم. وبعد انتهائه من صلاة العشاء عاد الى البيت وهو يستغفر ربه . مرت ثلاثة ايام واذا بالحالة تتكرر معه حيث فاجاته سلمى بقولها مصطفى انا طالبة في كلية الحقوق في المرحلة الاولى ولي رغبة بان اغير دراستي الى كلية الشريعة فارجو اجابتي على بعض الاستفسارات التي ارغب ان اعرفها منك شخصيا فقال لها يااختاه قلت لك لايجوز ان تكلميني في الشارع . تعالي مع احد من اهلك الى بيتنا وامام الاهل نتحدث بذلك . كبر مصطفى في عين سلمى وشعرت بشيئ من الحب اتجاهه لاخلاقه الكريمة . امي اريد ان ازور بيت مصطفى قالت سلمى لامها فردت عليها ولماذا قالت سلمى اريد ان اغير دراستي وشرحت لها السبب . وافقت الام بعد اخذ موافقة ابو سلمى ليذهبو جميعا الى بيت مصطفى . عاد مصطفى الى البيت بعد صلاة العشاء من ذلك اليوم . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سلم مصطفى على والدته وهي تستقبله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابني مصطفى لدينا ضيوف قالت امه . من ياأماه رد عليها مصطفى, بيت ابو سلمى جيراننا اجابته امه, قال مصطفى اهلا وسهلا بهم . من منكم جالس معهم سالها مصطفى قالت ابوك حيث لم يذهب الى المسجد اليوم بسبب صحته . دخل مصطفى الى غرفة الضيوف وسلم عليهم وقد جلب انتباهه ان سلمى لبست الحجاب وليس كما كلمته في المرة الثانية حيث كانت مكشوفة الراس ففرح بذلك التغيير . كيف حالك ياولدي مصطفى ساله والد سلمى , الحمد لله على هدايتنا للاسلام وثبوت الايمان في قلوبنا اجابه مصطفى . واستمر الحديث بينهما عن كلية الشريعة واثرها في تغيير النفوس والاتجاه الى الله وما تقدمه في خدمة الدين الاسلامي الحنيف . بعد الانتهاء من تداول الحديث استاذن والد سلمى وشكر مصطفى واهله على الاستقبال والضيافة الممتازة التي قدموها . ومرت الايام وسلمى ترتدي الحجاب وبدات دراستها في كلية الشريعة وهي تتجاذب الحديث مع مصطفى الذي يكن لها الاحترام بعد هذا التغيير . وكانت مشيئة الله سبحانه وتعالى ان يتعلق بها ويفكر في ان تشاركه الحياة . تخرج من الجامعة وعين استاذ التربية الدينية في المدرسة القريبة من داره . بعد عودته من المسجد ذات يوم, ابتي مارايك بعائلة ابو سلمى سال مصطفى والده . نعم( كسر النون ) العائلة ونعم التربية فهم اناس خيرون ولاشائبة عليهم اجاب والد مصطفى . ابتي انني معجب بسلمى فهي بنت مؤمنة وقد اصبحت من المؤمنات اللواتي يظرب بهن المثل في عفتها ودينها وسمعتها في المنطقة والجامعة ولذا ارجو ان تسمح لي بخطبتها من اهلها قال مصطفى , نعم الاختيار ولدي سافاتح والدها بالموضوع وعلى بركة الله اجاب والد مصطفى . في ظهيرة اليوم التالي حدثت هناك حركة غير طبيعية في الشارع الذي يسكن فيه مصطفى سمع( برفع السين ) صوت عويل ونياح في دار ابو سلمى . هرع مصطفى واهله واذا بهم يفاجئو بان سلمى وهي تصلي قد سجدت ولم تقم من سجدتها فقد فارقت الحياة وهي في صلاتها وذهب للقاء ربها وهي طاهرة . انالله وانا اليه راجعون قال مصطفى في نفسه ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم . قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا . قرأ سورة الفاتحة على روحها الطاهرة. والذي كان سبب في هدايتها . وبعد ان تمت مرسيم الدفن سلم مصطفى امره لله سبحانه وتعالى وهو يردد قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا . وهذه هي النهاية . | |
|