الداخلية توضح ملابسات مقتل "أريغوني"

استنكرت الحكومة الفلسطينية جريمة قتل المتضامن الإيطالي " فيتوريو أريغوني"، واصفة ما جرى بأنه "جريمة بشعة لا تعبر عن قيمنا وديننا وعاداتنا وتقاليدنا".

وأوضحت الداخلية في بيان وصلت "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، الجمعة 15-4-2011، أنها ومنذ وصول إشارة اختطاف المتضامن الإيطالي قامت الأجهزة الأمنية بالاستنفار الكامل والبحث والتحري الذي أسفر عن الاستدلال على أحد أفراد المجموعة الذي دل على باقي أفراد المجموعة وعلى المكان المحتجز به المتضامن المخطوف، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن تحركت فوراً بكل حكمة وسرعة نحو المكان فوجدت المختطف قد قتل منذ ساعات بطريقة بشعة حسب تقرير الطب الشرعي.

ولفتت إلى أن المعطيات الأولية تدل على أن نية الخاطفين كانت القتل، حيث تمت عملية القتل بعد فترة وجيزة من اختطاف المتضامن الإيطالي.

وكانت جماعة منحرفة فكرياً تطلق على نفسها اسم " جماعة الصحابي الهمام محمد بن مسلمة"، أعلنت مساء الخميس خطف المتضامن فيتوريو أريغوني، مطالبة بالإفراج عن قيادي بالجماعة يدعى هشام السعيدني الملقب أبو الوليد المقدسي من سجون وزارة الداخلية.

ونشرت الجماعة فيديو مقتضب يظهر الرهينة الإيطالي معصوب العينين وتسيل الدماء من وجهه، حيث أمهل خاطفوه الحكومة بغزة مدة 30 ساعة تبدأ من الساعة 11 صباح الخميس للإفراج عن المقدسي وإلا قتلوا الرهينة.

وأكدت الداخلية أن "هذه الجريمة لا تعكس الحالة الحقيقية لأجواء الأمن والنظام في قطاع غزة، ولا تعبر عن تراجع، وستبقى الحكومة حريصة على تعزيز الاستقرار والأمن والأمان حيث أن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها منذ سنوات".

واعتبرت أن "الدوافع وراء هذه الجريمة وإن كانت تبدو بشكل فكري معين، إلا أنها تدلل على أيادي ما زالت تتآمر على شعبنا الفلسطيني في غزة، وتريد أن تنال من أمنه وصموده، وتحقيق حالة من إرهاب لحركة الشعوب العالمية المتضامنة مع قطاع غزة".

وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يبحث في سبل منع أسطول الحرية الثاني بعد أن كان للحملات الدولية التضامنية أثر ودور في خلخلة الحصار المفروض منذ خمس سنوات، داعية وسائل الإعلام إلى ضرورة الانتباه لأي إشاعة أو خبر غير دقيق فيما يخص هذه الجريمة، والاعتماد على المعلومات الرسمية الصادرة عن الوزارة.

والناشط الإيطالي فيتوريو أريغوني Vittorio Arrigoni هو عضو في حركة التضامن الدولية وهي حركة إنسانية متعاطفة مع قضية الشعب الفلسطيني والظلم الذي يتعرض له من قبل الاحتلال، وهي الحركة التي انتمت إليها الناشطة الإنسانية راشيل كوري التي قتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي دهساً بالجرافة وهي تحاول التضامن مع الفلسطينيين في غزة.