موضوع: تحذير من عدوان ضد غزة غداة الأعياد اليهودية 2011-04-21, 23:22
غزة- رامي رمانة
دعا محلل سياسي عناصر المقاومة إلى أخذ كافة الاحتياطات والتدابير الأمنية اللازمة تحسبًا لأي عدوان إسرائيلي محتمل ضد قطاع غزة، وذلك غداة الانتهاء من الأعياد اليهودية، في أعقاب تصريحات قيادات إسرائيلية بأن الرد على صورايخ المقاومة لن يمر دون حساب.
وأوضح المحلل مؤمن بسيسو في حديث لـ"فلسطين"، أن الحكومة الإسرائيلية ستعمل قدر الإمكان على تهيئة الأجواء والمناخات للاحتفال بالأعياد اليهودية، وستلجأ إلى ضبط نفسها أمام الصواريخ الفلسطينية المطلقة تجاه البلدات الجنوبية المحاذية للقطاع، لكن ذلك لن يمنعها من الرد المحدود بما يتلاءم مع طبيعة الموقف الذي تعيشه.
وأشار بسيسو إلى تخوف حكومة بنيامين نتياهو من حراك الرأي العام الإسرائيلي ضده إذا عكرت المقاومة صفو احتفالاتهم، وأثارت الفزع لديهم.
رد مضاعف وأعلن نائب قائد فرقة غزة في جيش الاحتلال "عمير إفيفي"، أن جيشه جاهز لكافة الخيارات عشية الأعياد اليهودية، وأنه رفع حالة التأهب القصوى على كامل الحدود مع قطاع غزة، استعداداً لمواجهة أي تطور قد يحدث أثناء عيد الفصح اليهودي، مؤكدًا أن الجيش سيقوم بالرد المناسب على أي تطور على طول الحدود.
وقال بسيسو: "إن (إسرائيل) ووفق الحسابات الأمنية والعسكرية لم تتغاضَ في يوم من الأيام عن أي هجمة فلسطينية إلا وكان لها رد مضاعف، وهذا ما ستفعله الحكومة الإسرائيلية إذا أقدمت فصائل المقاومة الوطنية والإسلامية على إطلاق صواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع".
وأشار إلى أن الرد سيكون محدوداً بما لا يؤثر في مسار الأعياد، في حين يؤجل الرد الملائم والحاسم إلى مرحلة بعد الانتهاء من تلك الاحتفالات اليهودية.
وأوضح المحلل أن تصريحات القيادات الإسرائيلية السياسة والعسكرية حول حسم الموقف مع المقاومة الفلسطينية بعيد انتهاء الأعياد، يؤكد جدية التوجه الإسرائيلي نحو تنفيذ هجمات عدوانية ضد القطاع مستهدفة عناصر المقاومة، لافتاً إلى أن الأمر يستدعي الانتباه واليقظة.
ونقلت مصادر عسكرية إسرائيلية عن مسؤولين كبار في هيئة الأركان الإسرائيلية قولهم: "إن الجيش يعمل على تهدئة الأوضاع مع قطاع غزة، حتى لا يتم إفساد الأعياد اليهودية التي تمتد لفترة أسبوع".
خرق الاتفاقيات ولفت المحلل السياسي إلى أن (إسرائيل) معروف عنها عدم احترامها للاتفاقيات والمعاهدات المبرمة مع أي طرف، وأنها تخرق الهدن السابقة تحت حجج واهية "الدفاع عن أمنها".
وأوضح بسيسو أن الدولة العبرية قد حسمت خياراتها العسكرية في القطاع، وذلك بالتركيز على عناصر المقاومة وتنفيذ عمليات اغتيال واستهداف بحق كوادرها، داعيا سكان القطاع إلى الاستعداد للتعامل مع كافة التطورات والمستجدات في الميدان.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد تعهد ببذل قصارى الجهود لمحاسبة المقاومين الفلسطينيين الذين قتلوا الفتى "دانيئيل فيفليخ"، والذي أصيب أثناء إطلاق مقاومين صاروخ كورنيت مضاداً للدبابات، أصاب حافلة بالقرب من كيبوتس ناحال عوز شمال شرق مدينة غزة.