وجاءتهم الصاعقة من حيث لم يتوقعوا ....!

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة و السلام على رسوله الكريم محمد وعلى آله و اصحابه اجمعين
وعلى من سار على دربه واستن بسنته الى يوم الدين
اما بعد
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني واخاوتي الافاضل

من يتابع الاحداث التي تجري في الساحة العربية ليقف مذهولا ً لما يجري امامه غير مصدق لما يدور من حوله
وفي محاولة يائسة لمعرفة ماذا يجري يفيض في عقله سؤال كان يسمعهه وتردده وسائل الاعلام الحكومية و الجرائد و الاذاعات
هل كنا ما نسمعه شيء خيالي
ولكي اخبركم بما اقصد واشير اليه بوضوح
فكلنا كنا نسمع عبر وسائل الاعلام المختلفة مرئية كانت او مكتوبة او مسموعة عن خطر الاسلاميين و المتشددين على امن البلاد و العباد وما سوف يفعلوه ان دخلوا الحكم من اوسع الابواب واخذ زمام الامور في البلاد
حتى تمت مراقبة المساجد واختيار الخطباء فيها على الطرز الحكومي ومنعت التجمعات او حلقات العلم وتمت مراقبة المصلين الملتزمين وخوف الناس .. وغيرها من وسائل تم استخدامها في حرب طويلة ضد الاسلاميين

والمدقق للنظر يكتشف ان الامر ليس له علاقة بالخوف على الشعوب او العباد من القتل او التدمير
بل ان كل هذا بسبب الخوف الشديد من قبل الحكام و الاحزاب الحاكمة على مناصبهم ومواقعهم وكراسييهم
فالخوف هو خوف الحاكم و اعوانه على انفسهم ومصالحهم وليس الخوف على الشعوب
لانهم تمت برمجتهم ان الخطر على مواقعهم وكراسيهم ونفوذهم وسلطتهم وحكمهم هو الاسلام واتباع الاسلام
فتمت محاربة الاسلام حرب شديدة
وتمت محاربة كل مظاهر الاسلام واتهم من يلتزم بالاسلام بانه متشدد متلطع فوضوي واخيرا ارهابي
وتم ادخال العولمة و المفسدين بافكارهم الهدامة وتم نشرهم في المدارس و الجامعات لينشروا افكارهم المناهضة للاسلام في عقول المتعلمين
فكان هؤلاء الحكام المفسدين اداة حادة وقوية من ادوات الغرب في حربهم على الاسلام
طبعا تحت شعار ( انتبه ايه الحاكم فان الاسلام هو عدوك ولسنا نحن )
فالغرب ربى وعلم هؤلاء ان الاسلام عدوهم و الاسلامين هم من سوف يكونوا سبب في سقوطهم

وفجاة حصل امر غير مجريات الاحداث وجعل الجميع يفوق على وقع صاعقة مدوية
صاعقة سمع صداها جميع العالم وادى صوتها الى سقوط اصنام عملاقة رات انها ثابته لا تتزحزح ولن تسقط

هذه الصاعقة هيا ان هذه الحكومات و الانظمة و الحكام الفاسدين سقطوا وانهاروا من حيث لم يتوقعوا او يحذروا فهم راو ان الاسلام عدوهم قد تم اتخاذ كل الاجراءات ضده وتمت مراقبته واي شيء سوف يحدث سوف تتم معالجته وانهم ربوا اجيال من الفاشلين و عشاق الاغاني و الحب و الطرب مقليدي الفنانين و الفاشلين

ليتفاجىء هؤلاء ان سقوطهم وانهيارهم جاء من هؤلاء الشباب و هؤلاء الفاشلين محبي الطرب و الرقص في الشوارع كالمجانين

نعم يالها من مفاجئة فسقوط الحكومات الظالمة لم يكن بيد الاسلاميين بل كان بيد الشباب وعبر صفحات الانترنت وعبر الرسائل القصيرة ....
هذه المفاجئة صعقة الانظمة الفاسدة وصعقت العالم كله

فانها لمفاجئة حقيقية ما حدث
فمن كان يتوقع ان الاسلامين سوف يسقطوه سقط بيد الشباب الذين ضنوا انهم مجرد عيال واطفال

وصدق القائل ....
( من يعش كثيرا ً يرى كثيرا ً )
وصدق الشاعر
( ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً, ويأتيك بالأخبار من لم تزود . )

وفعلا ً نحن في زمن العجائب و الغرائب