أعراس فلسطينية على حدود لبنان والأرضي المحتلة

بيروت- إسلام عبد الوهاب



من المقرر أن يتظاهر الأحد 15 مايو/ أيار آلاف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ويقيموا أفراح فلسطينية تقليدية ومعارض للتراث في منطقة بوابة فاطمة إحياء للذكرى الثالثة والستون للنكبة.



وتقول اللاجئة الفلسطينية إلهام محمد (22 عاما) من مخيم شاتيلا للاجئين في بيروت: "إن آلاف اللاجئين الفلسطينيين سينطلقون غدا من كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان للاعتصام على الحدود مع أراضينا المحتلة عام 1948 وسيقيمون العديد من الفعاليات والأنشطة إحياء لذكرى النكبة".



وتضيف محمد في حديث لـ"فلسطين الآن": "سيرفع اللاجئون الأعلام الفلسطينية فقط وسيرددون شعارات العودة لبلادهم وسيقيمون العديد من الفعاليات التي يهدفون من خلالها إيصال رسالة للعالم أجمع بحجم المعاناة التي يعشونها وعدم نسيانهم لأرضهم وبلادهم التي هجر منها أجدادهم وآبائهم على يد العصابات الصهيونية".



وتوضح أن هناك شباب وفتيات سيقيمون أعراسهم في منطقة الحدود حسب العادات والتقاليد الفلسطينية القديمة ومنهم شاب من مخيم شاتيلا في بيروت، وأخر من صيدا، وثالث من مدينة صور وعدد آخر من الشباب، قائلة: "إن الهدف من ذلك التأكيد للكيان الصهيوني وللعالم أننا سنبقى متمسكون بأرضنا وأننا لن ننسى تراثنا وعادتنا وتقاليدنا وسنبني أسر جديدة وننجب أطفال جدد نورثهم حقنا بالعودة".



وأشارت محمد إلى أنه ستقام معارض للتراث الفلسطيني في منطقة المظاهرة عند بوابة فاطمة على حدود فلسطين المحتلة، لافتة إلى أن التظاهر في تلك المنطقة يتم في كل عام ولكن هذا العام له طابع مختلف إضافة إلى العدد الكبير المتوقع أن يشارك.



وتتوقع اللاجئة محمد أن يمنع الجيش اللبناني المتظاهرون من الوصول إلى السلك الحدودي الفاصل بين الأراضي اللبنانية وأراضي فلسطين المحتلة كما يحدث كل عام بسبب ارتفاع عدد المتظاهرين إلى أضعافه في الأعوام السابقة وخشية من حماسة بعض الشباب التي قد تدفعهم إلى اقتحام الحدود.



وتنظم فعاليات مشابهة في كل من المملكة الأردنية وجمهورية مصر العربية وقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة وعدد من الدول العربية بدعوة من صفحة "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة" على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إحياء لذكرى النكبة الفلسطينية عام 1948، ويتوقع أن يشارك الآلاف من الشباب غدا في التظاهرات.